قلعة الزريب

قلعة الزريب واحدة من المعالم التاريخية الشهيرة الأخرى في تبوك ويعود تاريخ بنائها إلى العصر العثماني، وتقع في شرق المحافظة، على بعد ١٠كم منها، وبُنيت من الحجر الرملي الأصفر، في عهد السلطان أحمد الأول عام ١٠٢٦ م، وكانت قد بنيت وقتها لتوفير الحماية للحجاج إلى مدينة مكة المكرمة، وكان حكام القلعة يتخذونها مجلسا لهم. وحاليا أصبحت وجهة سياحية وتاريخية مفضلة في تبوك.

وتتميز قلعة الزريب بتصميمها المستطيل وتحتوي على مجموعة رائعة من أبراج المراقبة والفناءات والساحات الجميلة، كما تضم أيضا وحدات سكنية ومصلى محاط يحيط به آبار المياه. وتتميز قلعة الزريب بموقعها الرائع الذي يحيط به الجبال.

في عام ٢٠١٨، للحفاظ على المظهر الخارجي للقلعة الأصلي، تم استخدام نفس أنواع الحجر والمكونات أثناء عملية التجديد. على منحدر تل شرقي القلعة توجد مقبرة. من المفترض أن قبور المحاربين الذين قاتلوا للدفاع عن ممر الحجاج موجودة هناك.

نظرًا لإسهام قلعة الزريب الكبير في تعزيز التجارة قبل الإسلام وبعده، تعتبر مدينة الوجه، التي تقع على الشاطئ الشرقي للبحر الأحمر، ميناءً تاريخيًا مهمًا. هناك العديد من المعالم القديمة في المدينة، وقد ورد ذكرها في كتابات الرحالة العرب والمؤرخين وحتى المغامرين مثل السير ريتشارد بيرتون.